يسمع معظم الناس مصطلح لوجستيات الطرف الثالث 3PL ، لكن هناك فعليًا العديد من الأنواع الأخرى من الشركات التي بمقدورها أن تقدم الحلول اللوجستية المتنوعة.               

يقصد ب 3PL أن تستعين شركة بشركة أخرى متخصصة تقوم بعمليات سلاسل التوريد الخاصة بالشركة الأولى بما في ذلك خدمات التوزيع، التخزين، والفلفلمنت لطرف ثالث .               

وبينما انتشر استخدام مزودي 3PL لسنوات ، خلال الشركات كبيرة الحجم، فإنه يلقى رواجًا كذلك ف ي قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، كما الحال بالنسبة للتجارة الالكترونية التي تستمر بالصعود.               

        

وفي مؤسسات بهذا الحجم ، فإن تشغيل خدمات التوزيع والتخزين يعتبر أكثر كلفًة بكثير من استخدام 3PL، حيث إن لوجستيات الطرف الثالث يمكنها أن تزود بخدمات عند الطلب، وتكون متلائمة مع متطلبات السوق.               
        

كانت هذه فكرة عن 3PL بما أنه المصطلح الأكثر استخدامًا من بين مصطلحات الخدمات اللوجستية، لكنك بلا شك ستصادف مصطلحات من قبيل 1PL, 2PL, 4PL,5PL ، لذا تابع قراءة المقال لتتعرف على كل مصطلح، وتميز الاختلافات الأساسية بينها:               

        

1PL: لوجستيات الطرف الأول               

لوجستيات الطرف الواحد عبارة عن شركة أو فرد يحتاج أن يكون لديه بضائع ، شحن، أو منتجات منقولة من نقطة لأخرى، وتتضمن لوجستيات الطرف الواحد طرفين، فهناك المصنّع أو الموزع الذي يشحن البضائع (أنت)، وهناك بائع التجزئة والزبون الذي يتلقى هذه البضائع (عميلك)، ولا يوجد أي وسطاء داخل هذه العملية.               

        

2PL: لوجستيات الطرف الثاني               

هي شركة نقل قائمة على الأصول، ومسؤولة عن طرق النقل، وبعض الأمثلة عنها تتضمن خطوط الشحن التي تنشئ السفن، الخطوط الجوية التي تشغل الطيران، وشركات الشحن التي تشغل المركبات، وغالبًا ما يشار للوجستيات الطرف الثاني على أنها وسيطة للنقل، على سبيل المثال، يمكن أن تكون شركة خطوط جوية تعرض خدمات النقل للحصول على الأشياء منك إلى عميلك.               

        

        

3PL : لوجستيات الطرف الثالث               

تقوم بعمليات سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية بهدف توصيل منتج الشركة لعملائها، والحلول اللوجستية التي توفرها لوجستيات الطرف الثالث تشمل الاستلام، التخزين، التعبئة، والشحن، وتزود بعض شركات 3PL بالخدمات الأخرى، والتي يشار إليها باسم خدمات القيمة المضافة، بما في ذلك: إدارة المخزون، التجهيز، والتجميع، تأجيل التعبئة وغيرها.               

وقد نجح مزودو خدمات اللوجستيات للطرف الثالث بتقديم الخدمات اللوجستية لسنوات أو عقود، لذا فإن لديهم الخبرة والفاعلية لتبسيط العملية وجعلها أسرع وأقل كلفة للبائع ، كما أن سوق مزودي 3PL قد نما بشكل كبير مع النمو الكبير للتجارة الالكترونية، و 86 % من الشركات على قائمة 500Fortune  و 96 % من الشركات على قائمة Fortune 100 تستخدم مثل هذه التقنيات .               

كما أن لوجستيات الطرف الثالث قد ازدهرت بفضل تقنيات التتبع، كتحديد تردد الراديو RFID ونظام تحديد المواقع GPS ، حيث إن كلاهما يوفر شفافية سلسلة التوريد الممتدة، وفي هذه الأثناء قد طور انترنت الأشياء مقاييس التتبع للشاحنات وشركات النقل الأخرى.               

        

4PL : لوجستيات الطرف الرابع               

يدير مزود هذه الخدمات كل جوانب سلسلة التوريد، وقد يتضمن هذا: تجاوز اللوجستيات المادية، عناصر تكنولوجيا المعلومات، المشتريات، والتمويل.               

ورغم أن الاختلافات بين النوعين الثالث والرابع قد تبدو طفيفة ، إلا أن الشركة التي تغوص في تفاصيل الخدمات، وتسعى كي توفر الدعم للأعمال المتزايدة، سترى الفرق شاسعًا.               

 على سبيل المثال، كلاهما يعتمد على الأحدث في مجال تكنولوجيا المعلومات للمساعدة بتحسين تواصل سلسلة التوريد ودقتها، ومن المحتمل أن تملك لوجستيات الطرف الثالث أنظمًة تقنيًة خاصًة لتتبع الوحدات عبر سلسلة التوريد، وتجميع الخدمات لدعمها ضمن الكلفة الإجمالية، بينما لوجستيات الطرف الرابع توفر تحليلًا عالي المستوى للبيانات، مما يسمح باتخاذ قرارات طويلة المدى تخص عملك، وتسهم بنموه.               

تتضمن لوجستيات الطرف الرابع منافع ومزايا لوجستيات الطرف الثالث، بالإضافة ل:               

إدارة المشاريع، الموارد، والتفاوض .               

استراتيجية اللوجستيات وتحليلها.               

النصائح المحايدة للخدمات.               

نقطة اتصال واحدة.               

بشكل حاسم، تحتاج لوجستيات الطرف الرابع أن تكون محايدة ، ورغم أنها قد تكون قادرة على توفير الخدمات التي يحتاجها العملاء، فإنها بحاجة لمقارنة هذه الخدمات والتكاليف مع تلك التي يوفرها منافسوهم وأن يعملوا وفق أفضل ما يهم العملاء في كل الأوقات.               

        

5PL : لوجستيات الطرف الخامس               

ي عتبر هذا المصطلح جديدًا في الصناعة اللوجستية ، ويعكس تطور التكامل اللوجستي عبر المزيد من الموردين الخارجيين، ويشمل حلًا لوجستيًا متكاملًا تمامًا لكل سلاسل التوريد من البداية، وبواسطة العديد من مزودي الخدمات، وتعتبر هذه اللوجستيات من الأمور الحاسمة للنجاح في إنجاز هذا التكامل الفعال لتكنولوجيا المعلومات وأنظمة الحاسوب لتأكيد الرؤية في الوقت الفعلي والتحكم في سلاسل التوريد، بغض النظر عن عدد الموردين المشتركين بالعملية.               

        

خلاصة               

كأية طريقة أخرى في الأعمال، هناك إيجابيات وسلبيات لكل خيار، وبدلًا من مقارنة 3PL مع 4PL ، أو 1PL مع 2PL، سيكون من الجيد أن تعود خطوًة للوراء أولًا، وتنظر إلى ما يحتاجه عملك.               

لا شك أن نظام لوجستيات الطرف الواحد هو نظام بسيط، ولا يتطلب الكثير من التكامل أو التواصل، ويملك عملك فيه التحكم الكامل بالعملية.               

لكن من الممكن أن يعيق القدرة على النمو، وليس دائمًا النظام الأكثر كفاءًة حين يتعلق الامر بوصول عملك إلى مستوى محدد من النضج أو النمو.               

نظام اللوجستيات ثنائي الأطراف يمكن أن يكون نظامًا أكثر بساطًة، لكنه لا يوفر حلولًا لوجستيًة معقدًة كحلول النظام الثلاثي أو الرباعي.               

عندما تصل شركة ما للنقطة التي تتطلب نظامًا ثلاثيًا، يعني هذا أنها تحتاج أن تتخلى عن بعض الدرجات من السيطرة، بهدف الاستعانة بمصادر خارجية لخدمات اللوجستيات اليومية بعملك، وعلى أية حال، ما يخسره عملك في التحكم، ستعوضه بالمرونة، الوصول، والاتساق.               

إن كان النظام رباعي الأطراف هو خيارك، ستنسى حينها السيطرة على كامل سلسلة التوريد تقريبًا ، توفر مزودات النظام الرباعي معظم وظائف الإدارة والتصميم، على الرغم من كون هذه الوظائف مخصصة بشكل كبير لتتوافق مع احتياجات العمل، فإنها تبقي معظم العملية خارج تحكم الشركة.               

        





منشورات ذات صلة: